مقالات

موقف الشريعة الإسلامية من الإرشاد الأسري

موقف الشريعة الإسلامية من الإرشاد الإسري
كان بناءه صل الله عليه وسلم لأسرته وتعامله مع أزواجة ، وتوجيهه وإرشاده للمؤمنين رجال ونساء هو النموذج الحي والمثل الأعلى لكل مسلم ومسلمة ، فالحياة الزوجية في بيته نموذج رائع نذكر به المصلحين والمرشدين ، في الإتباع والتأسي به في كيفية المعالجة والإرشاد ” لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً “ الاحزاب٢١ ، لذلك أمر الله عز وجل نساء النبي أن يخبرن بكل ما يدور في بيته صل الله عليه وسلم . حتى ولو كانت هذه الأخبار زوجيه فقال سبحانه مخاطبا نساء النبي ” واذكرن مايتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفاً خبيرًا “ الأحزاب ٣٤ .
وكذلك شجع الإسلام على الإصلاح بقوله سبحانه وتعالى ” وإن خفتم شقاق بينهما فأبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليماً خبيراً “ النساء ٣٥ .
أجر من يعمل في مجال الإرشاد أعطى الله سبحانه أجور للقائمين عليه أن يسخره لقضاء حوائج الناس ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” إن لله أقوامًا اختصهم بالنعم لمنافع العباد ، ويقرها فيهم مابذلوها ، فإذا منعوها نزعها عنهم وحولها الى غيرهم ” اخرجه الطبراني (١٢/٣٥٨ رقم ١٣٣٣٤ )” قال الألباني : ( حسن لغيره ) صحيح الترغيب والترهيب ٢/٣٥٨ .
قال رسول الله صل الله عليه وسلم :
( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقه ، قالوا : بلى يارسول الله ، قال : إصلاح ذات البين وفساد ذات البين الحالقة ) أخرجه ابو داود في الأدب ، باب إصلاح ذات البين ( ٤٩١٩) وكذا احمد ( ٤٤٤/٦ -٤٤٥ ) ، والترمذي في : صفة القيامة (٢٥٠٩) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه . قال الترمذي : هذا حديث صحيح . وصححه ابن حبان (٤٨٩/١١)، والألباني في صحيح الترمذي (٢٠٣٧) . وهناك الكثير والكثير من الأيات والاحاديث التي تحث على ذلك .
الباحثه / ساره الحاج

c

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اقدر اساعدك