خليجي يلاحق طليقته ويسبّها عبر «واتس أب»
أدنت محكمة الجنح في دبي شخصاً خليجياً بتهمة سب طليقته بعبارات خادشة لشرفها واعتبارها عبر رسالة نصية من خلال تطبيق «واتس أب»، ولاحقها في منزلها، وقضت بتغريمه 3000 درهم، بعد توافر أركان الجريمة بحقه.
وأفادت تفاصيل الدعوى حسبما استقر في يقين المحكمة واطمأن إليه وجدانها، بأن المجني عليها كانت متواجدة في منزلها بمنطقة السطوة، وتلقت اتصالاً من المتهم، تطور إلى مشادة كلامية، ثم تلقت منه رسالة على هاتفها عبر تطبيق «واتس أب» يطعن في سلوكياتها بطريقة مخلة بالشرف والاعتبار، فبادرت إلى إبلاغ الشرطة، ووجهت إليه النيابة العامة تهمة السب عن طريق شبكة معلوماتية، وطالبت بمعاقبته وفق المرسوم بقانون 34 لسنة 2021 في شأن مكافحة الشائعات وجرائم تقنية المعلومات.
وبسؤال المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، ذكرت أن طليقها اتصل بها هاتفياً وأبلغها بأنه سيحضر إلى مقر سكنها، فرفضت وطلبت منه عدم الحضور، إلا أنه أصر على ذلك، وفوجئت برسائل نصية منه تتضمن عبارات سب، كما هددها بالحضور إلى منزلها ومراقبتها، وحضر بالفعل وسحبها من يدها اليمنى.
من جهتها ذكرت شاهدة عيان، صديقة المجني عليها، أنها كانت برفقتها في منزل الأخيرة، وحضر المتهم، ودبت بينهما مشادة كلامية في المكان.
من جهته أنكر المتهم التهمة المسندة إليه في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة، مقرراً أنه كان متواجداً في منطقة الرقة بمفرده، والتقى بالمجني عليها التي كانت بصحبة صديقتها، وتركتهما الأخيرة لرغبته في الحديث مع طليقته على انفراد، ودخل مع الأخيرة إلى أحد المنازل القريبة، وأثناء حديثه معها فوجئ بها تستلقي على الأرض وتصرخ، فغادر المكان، لكن بسؤال المتهم خلال المحاكمة أقر بالتهمة المسندة إليه.
من جهتها أكدت المحكمة في حيثيات حكمها اطمئنانها إلى شهادة المجني عليها بمراحل الدعوى، مشيرة إلى أنها طابقت الحقيقة والواقع، وتوافرت في الأوراق أركان الجريمة كافة بحق المتهم، بما يتعين عقابه والقضاء بإدانته.
وحول دفع المتهم بكيدية الاتهام الموجه إليه بسبب خلافات أسرية بينهما، ذكرت المحكمة أن هذا الدفع لا يستوجب رداً صريحاً في ظل القضاء بالإدانة، استناداً لأدلة الثبوت التي أوردها الحكم، وانتهت إلى معاقبته بغرامة 3000 درهم.
المصدر: الإمارات اليوم