إسبانيا.. حكم قضائي بالسجن 6 سنوات على صبي قتل عائلته بدم بارد
لاحديث في الصحافة الإسبانية، في هذه الأيام، الا عن الحكم القضائي الذي صدر عن الجريمة التي ارتكبها صبي، في قتل والديه وشقيقه الاصغر، بعد أن تمت معاقبته بحرمانه من الهاتف ومشاهدة التلفاز بسبب درجاته السيئة في المدرسة.
جريمة هزت المجتمع الإسباني، وصدر، السبت حكم قضائي بالسجن 6 سنوات وإطلاق سراح مشروط لمدة 3 سنوات.
وفي تفاصيل الواقعة، فقد أطلق الصبي الذي عرف باسم سانتي، في فبراير الماضي، النار على والدته من بندقية الصيد التي كانت ملكا لجده، ثم لحق بشقيقه البالغ من العمر 10 سنوات، وأطلق النار عليه من الخلف بعد أن حاول الهرب.
وبدم بارد أخفى الصبي الجثتين، وانتظر وصول والده إلى المنزل ثم أطلق النار عليه، إلا أن الأب تمكن من انتزاع البندقية من يد الصبي، لتسقط على الأرض. وتمكن سانتي من استعادة البندقية وإطلاق النار مرتين على والده وقتله.
وأخفى سانتي الجثث في المنزل وعاش معها 3 أيام، بقي خلالها في غرفته حيث لعب ألعاب الفيديو دون أي شعور بالذنب، كما اتصل بمدرسته مدعيا أنه أحد الأقرباء، ليخبرهم بأنه يعاني من كوفيد 19 ولن يتمكن من الحضور.
لكن الخطة لم تدم طويلا، إذ شعر بعض أقربائه بالقلق وعندما سألوه عما حدث اعترف.
واستبعد أطباء نفسيون وغيرهم من الخبراء الذين أجروا مقابلات معه بعد اعتقاله، إصابته بأي مرض عقلي، وقالوا في تقرير إنه “يعرف ما فعله وروى الأمر ببرود ودون ندم”.
وذكرت تقارير صحفية إسبانية أن الطالب “الخجول” كان قد قرأ كتابا في مدرسته، عن صبي يبلغ من العمر 16 عاما، قتل والده وأصاب اثنين من أشقائه الثلاثة.
ومن المتوقع أن يقضي سانتي معظم عقوبته (6 سنوات)، وهي أقصى حد ممكن بموجب القانون الإسباني لصبي في سنه، بمؤسسة للأحداث، قبل نقله إلى سجن للبالغين.
يشار إلى أنه لو كان أكبر بسنة واحدة وقت ارتكابه الجريمة، لكان من الممكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
وذكرت تقارير صحفية إسبانية، أن أقارب الضحايا يعملون جاهدين لحرمانه من الميراث.