احداث و جرائم

قتل والده بـ«عصا المقشة» ليمنعه من بيع الشقة


ما إن رأى والده العجوز برفقة سيدة، وقدمهما تطأ باب الشقة، حتى انتابته حالة غضب هستيرية، وقف يسأل أباه: «مين الست دى؟»، وهو يتلعثم: «يا ابنى جايه تساعدنى!»، بينما هي تجيبه: «جايه أشترى شقتكم»، كان الابن يمسك بعصا مقشة وانهال بها على رأس الأب فلم يتحمل صاحب الـ97 عامًا حتى فاضت روحه، ليجلس الجانى بجوار الجثة حتى حضور شقيقته ليفجعها منظر والدها وهو مسجى على الأرض، وأخوها يطلب منها: «عايز كوباية شاى!».

c

بيضرب إخواته كلهم
الصدمة ألجمت فم «كريمة»، صرخاتها كانت تتقطع وكلماتها تخرج مبتورة حين تخبر أشقاءها في التليفون: «إلحقوا أبوكم.. تعالوا بسرعةِ!»، فلم يفهم أحد مقصدها إلا عندما حضروا للشقة محل الجريمة في القطامية بالقاهرة، هنا العجوز الدم يسيل من رأسه وآثار الضرب على قدمه، والابن «كريم» ينتظر حضور الشرطة ويحتسى الشاى.

الابن، 25 عامًا، كان يبرر جريمته بأن أباه اعتاد مطالبته بأن يعمل، ولما رأى استعداد الأب أن يبيع شقة العائلة انهال عليه بالعصا قاصدًا تطفيشه من المكان، لكنه سقط جثة هامدة.

«كريم» يعانى من متاعب نفسية وادعاءات مسّ جن، وفق شقيقته التي تحكى أن أخاها كان يحطم كل ما أمامه من أشياء حال إصابته بنوبة غضب «كان بيضرب إخواته كلهم، ويضرب ويضحك، ويمسك سكاكين المطبخ ويهدد بها ولجأنا لكل الأطباء والمشايخ لعلاجه دون جدوى!».

سيناريو الجريمة بالكامل، حكاه «كريم» لأخته: «أول ما شوفت أبوكِى داخل عليا ومعاه واحدة ست، قلت له: جايين تعملوا إيه؟، والست جاوبتنى: هشترى الشقة، قلت في بالى: طيب أنا هروح فين؟، أعصابى لم تتحمل، ضربت أبوكى على رأسه».

أخويا قالى أنا قتلت شخص داخل الحمام
رغم قسوة قتل «العجوز»، زوجته- والدة المتهم- تبرر لابنها: «ده مريض نفسى، ولا يدرى ماذا يفعل، إحنا عندنا موت وخراب ديار، زوجى سنّدى مات وابنى فلذة كبدى محبوس».

لم تخف أم المتهم أنها كانت تخشاه، وأن خلافا دار بين ابنها والمجنى عليه بسبب أنه عاطل عن العمل، وتكشف: «ابنى مكانش فالح بأى شغلانة، لإصابته بمتاعب نفسية تجعل منه بنى آدم غير طبيعى، فمثلًا تراه مرات يزعق بصاحب العمل أو يعتدى على زبون».

لكن ما روته أم وشقيقه المتهم كان مخالفًا لسلوكه المعتاد الذي يراه جيرانه عليه، بعضهم كان يشاهده شخصًا طبيعيًا يقود دراجة بخارية ويعمل دليفرى بالمحلات التجارية ويتحدث إلى أرباب العمل ويقدم للزبائن الطلبات بمنازلهم.

قبل الجريمة بساعات، حسب حكى شقيقة «كريم»: «أخويا قالى أنا قتلت شخص داخل الحمام»، حيث غاب مدة 5 ساعات وبعد خروجه لاحظت آثار خنق حول رقبته، وأخوها منذ صغره يغيب بدورة المياه وقتًا طويلًا، وأثناء تشغيل القرآن يصاب بفزع ويكسر كل ما يراه، ويمزق ملابسه ويقطع يديه بسلاح أبيض.

النيابة العامة أمرت بحبس المتهم احتياطيًا وأمرت بتوقيع الكشف الطبى عليه لبيان مدى سلامة قواه العقلية، كما صرحت بدفن جثمان المجنى عليه بعد تشريحه من قبل الطب الشرعى للوقوف على أسباب الوفاة ووضع تصور لكيفية حدوثها.

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اقدر اساعدك