سيكولوجية الغضب
الغضب حالة مشاعر عاطفية، انفعالية، سلبية يكون علاجها بمنظومة إدارية إستراتيجية دقيقة. وأن تدير غضبك اي أن ترسل رسالة الى عقلك لحظة الغضب.. فتوازن نفسك وتتحكم في اي شيء من حولك يمكن أن يثيرك أو يستفزك. فعندما تغضب تزداد قوة الطاقة السلبية لديك فيتعطل تفكيرك وتفقد كل قرار صائب. وهنا تلعب إدارة إستراتيجية النفس دورها في تحول هذا الغضب الى عدة ايجابيات مفيدة اذا تم التعبير عنها بشكل مناسب. فتشمل إستراتيجيات طويلة المدى أو قصيرة المدى تعتمد على حسب نفسك وتقبلك لها .
آلية تشغيل استراتيجيات إدارة الغضب.
1 قوله تعالى ” ونفس وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها “ خلقنا الله بنفس سوية متوازنه وبين لها الخير والشر وميزان الخير يجب أن يكون هو الراجح ويعمل عليه وأنه ليس بمعذور إذا غضب. فعندما يزداد الغضب يتولد بعدها الغل والشعور بالإنتقام، فيخاصم الانسان ويفجر في خصامه.
2 قوله تعالى ” وإذا ما غضبوا هم يغفرون” فالعفو هي آلية التحكم بالقرب في الغضب. لأن الله وعد عباده بالثواب والرحمة والمغفرة عند العفو.فعندما تعفو تتنزل عليك الرحمة والطمأنينة والثواب العظيم من عندالله.
3 قول النبي صلى الله عليه وسلم ” لا تغضب “ وصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم. فالإتزان النفسي في حالة الغضب يبدأ من العقل بإشارة من قرارك ووعيك وخوفك من الله. وتأتي موزانة النفس بتغير سلوكك لتتخذ بها قرارك السليم والتي بدأت بها من سلامة تفكيرك وتؤكده جوارحك في سيطرة انفعالاتك.
ميزان الخير يجب أن يكون هو الراجح والعمل عليه بكل القدرات والإجتهادات . “ولكل مجتهد نصيب” فنصيبك من العفو عند المقدرة هو الثواب العظيم .
بقلم/ ميادة مدني