سيكولوجية التسامح
سيكولوجية التسامح
قال تعالى ” خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين ” .
التسامح فن .. وكل فن وله آلة لا يتقنها إلا من سامح نفسه أولا واستسمحها .. ومفتاح آلة التسامح هو الانشغال بفعل الخير ..
عندما يرحم الإنسان نفسه يكون بذلك قد أوصلها لمرحلة الاستسماح ..فالرحمة تجلب المغفرة. فاستسمح نفسك اولا بمعرفة قيمتك الذاتية والتي تعتمد درجتها على حسب تفكيرك في فعل الخير وتنوعك في فن الدعوة إليها، وتراجعك عن السيء . هذه القوة تجعلك تنسى نفسك من ذنب قد اقترفته، لتستشعر رحمة الله عليك وتجعلها نصب عينيك. لتزداد من صدقاتك.وهنا تكون قدحققت سر التوازن…نعم …التوازن في الصدقة، وفعل الخير من كلمة طيبة أو حتى ابتسامة في وجه من ظلمك .. وليس لأن تعذب نفسك بها . وبعدها ستنتقل إلى مرحلة اللاشعوريا في مساعدة غيرك لأن قلبك بدأ أن يطهر وينقى من كل حقد وغل على غيرك كان قد أساء لك من قبل طالت المدة أو قصرت. فعدم القدرة على التسامح تجعلك شخصا غير قادر على مواجهة الحياة، ويكون كل تركيزك على دخول المنافسات السلبية و أول من ستدمره هو “أنت“.
ولأنك قد أصبحت معافى وسعيد ستكمل مشوار التسامح وتنقل تأثيرها للآخرين لتصبح شخصية فاضلة و مؤثرة تحيط بها من حولك بالسعادة .
” ربنا لا تجعل قلوبنا غلا للذين ءامنوا“
بقلم : ميادة مدني