ثقافة اجتماعية

سيكولوجية الصيام “جَنَّة و جُنة “ما بين الجيم المفتوحة والمضمومة.

سيكولوجية الصيام “جَنَّة و جُنة “ما بين الجيم المفتوحة والمضمومة.

c

. قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:“الصِيَام جُنَّةٌ، وهو حِصْنٌ من حصونِ المؤمِن، وكلُ عملٍ لصاحبهِ إلا الصِيام، يقولُ الله: الصِيامُ لي، وأنا أجزيِ بهِ” رواه الطبراني .

جُنة بضم الجيم وهي الوقاية و جَنَّة بفتح الجيم وهي دار النعيم فالأولى حبل ممتد و طريق ممهد للثانية…
عندما حباك الله بنعمة الصيام وهي عبادة من العبادات التي فرضها الله علينا والتي توصلنا لرحمته ومغفرته وقربه في الدنيا والآخرة، ليس لشيء .. إلأ لأنها حكمة الله في خلقه. فالصيام وقاية من كل شيء يفعله الإنسان ضد نفسه. وفعل الإنسان لكل عمل يدين به نفسه يسمى “عدم التوازن “.وهنا في “سيكولوجية الصيام” سننتقل إلى عالم آخر، يفسر عدم توازنك لهذا الطريق الوحيد الذي لا يعلم سره الا اثنين أنت وبارئك تعالى .. أي نفسك وبارئك. فالصيام له أسرار عظيمة.. وبالأخص في نفسية الإنسان. وتسمى(عبادة السر ) ولو يعلم ما في خير هذا الصيام لسجد لله طيلة حياته.
سر عبادة السر هو في الشفاء. أي تتشافى من كل سوء أو حتى نية السوء ، ويكون ذلك بقوة استشعار خضوعك لله تعالى الذي يملأ في قلبك محبته إجلالا و خوفا منه، لأنها العبادة الوحيدة التي فيها المراقبة الخفية، فينمي في نفسك ويربيها ويعودها على الخضوع والإستسلام في جميع مشاعرك وجوارحك الباطنة منها والظاهرة أثناء الصيام. فبعد وصولك لأعلى درجة في قوة الخضوع يلين القلب عن القسوة ويستشعر في نفسك حب العبادة من قيام وصدقة وكف للأذى ويصبح الصيام مستسهلا سهلا .. وهنا قد تكون قد حققت مبتغاك ووصلت إلى طريق اليسر طريق النعيم ..
فالصيام أقوى وألذ عبادة إذا توازن حق التوازن .
فعندما نقول سيكولوجية الصيام نحافظ هنا على توازن عقلية الإنسان مع سلوكه أثناء صيامه وذلك في كل شي سواء في علاقة نفسه بربه أو بعباد الله .. ففي النهاية توازنك مع نفسك وتحكمك بها وسيطرتك عليها هو المطلوب..
فصيامك وقاية على حسب توازن نفسك ..فمتع صيامك على توازنك.. وراقب نفسك أين تجدها ..و على أي كف ترجح …

بقلم/ ميادة مدني .

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اقدر اساعدك