ثقافة اجتماعية

الارشاد الاسري


تواجه الإنسان في حياته الأسرية والزوجية بعض المشكلات والصعوبات، فربما يجد لها حلا نهائيا وقد يجد لها حلا مؤقتا، أو قد لا يستطيع أن يجد لها حلا فيحاول أن يبحث عن أحد يرشده أو يساعده في حلها، أو التخفيف من ضغوطها.
ولقد اهتم الإسلام بالأسرة اهتماما كبيرا وسمى الله عقد الزواج ميثاقا غليظا كما في قوله تعالى ” وأخذن منكم ميثاقا غليظا ” (النساء :21)
ذلك أن صلاح الأسرة مؤداه صلاح المجتمع والعكس صحيح ، ومن هنا وضع الإسلام العديد من القواعد التي تتضمن سلامة سير الحياة الزوجية إلا أنه قد يعتريها قصور ما أو يشوبها كوادر الحياة الدنيا فتتنغص الحياة الأسرية وتضيق الدنيا على سعتها بالزوجين بحثا عن الاستقرار الأسري وصلاح الحال ، ذلك أن الاستقرار الأسري مطلب كل نفس سوية على الرغم من أن الخلافات الأسرية لا مفر منه سواء كانت مشكلة صغيرة عابرة أم مشكلة كبيرة متجذرة ، والأمر المطلوب هو السعي لتجاوز هذه الخلافات سواء كانت من خلال الزوجين أنفسهم دون تدخل أحد من خارج المحيط الأسري ، أو يكون من خلال تدخل أحد المرشدين الأسريين بطلب من الزوجيين أو أحدهما أو بطلب من القاضي قبل إيقاع الطلاق بينهما ، وهي مهمة صعبة وليست باليسيرة ولها تبعاتها العظيمة على الزوجيين وعلى الأسرة والبناء والمجتمع بشكل عام ، فضلا عن أثرها على العمل الاجتماعي وتطوره .
ومن هنا كان الإرشاد الأسري أحد هذه الوسائل الإصلاحية في المجتمع التي يحرص عليها العديد من الناس سواء كان المختصين أم من غيرهم، كما أنه عمل اجتماعي تفاعلي يتواصل فيه الفرد مع المجتمع بشكل إيجابي مثمر، ويمارس فيه دوراَ إجتماعياَ له أهميته في نفسه وعلى ذاته ومجتمعه الصغير والكبير .

c

زر الذهاب إلى الأعلى
تواصل معنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف اقدر اساعدك