مدارس حكومية وخاصة تشهد غيابات غير مبررة «يوم الجمعة»
تشهد مدارس حكومية وخاصة غيابات غير مبررة، خلال يوم الجمعة والفترة التي تسبق موسم الامتحانات عادة. وتتفاوت نسبة الغيابات التي تسجلها المدارس من مرحلة دراسية إلى أخرى. وتصل ذروتها في المرحلتين الثانوية والإعدادية، إذ تصل في بعض الأحيان إلى 50% من إجمالي طلبة الفصل.
وأكد ذوو طلبة ضرورة فرض عقوبات على الطلبة غير الملتزمين بالحضور، لأنهم يؤثرون بطريقة سلبية في أقرانهم الملتزمين بالحضور، خصوصاً أن بعضهم يبدأ في الغياب قبل موعد الامتحانات النهائية.
وذكرت إدارات مدارس خاصة لـ«الإمارات اليوم» أن «مسألة الغياب ليست مشكلة حديثة، إذ يمارسها كثير من الطلبة منذ سنوات».
وأكدت أن «الطلبة غير الملتزمين بالحضور يؤثرون بشكل سلبي في الطلبة الملتزمين، لأن عدم حضورهم يستدعي اتخاذ إجراءات تنظيمية عاجلة خلال اليوم الدراسي، وهو ما يسبب فقدان جزء كبير من وقت الدراسة، إذ يضطر المعلمون إلى جمع طلبة المرحلة في فصل واحد وشرح المنهج لهم من أجل إعطاء الطالب الملتزم حقه في تلقي الدروس بشكل منتظم».
وقالت إدارية في مدرسة حكومية في عجمان، فضلت عدم ذكر اسمها، إن الدروس المنتظمة والمراجعات التي تقدمها المعلمات للطلبة قبل فترة الامتحانات مهمة جداً، وتساعد الطلبة على فهم الدروس، مما يجنبهم الحاجة إلى الدروس الخصوصية في الأوقات الحرجة، مؤكدة أن يوم الجمعة يشهد غياباً لبعض الطلبة غير الملتزمين.
وقالت إن «إدارة المدرسة اضطرت للتواصل مع ذوي المتغيبين لمعرفة الأسباب التي حملت أبناءهم على هذا السلوك، إلا أنها لم تحصل على إجابات حقيقية».
ولفتت إلى أن كثيراً من ذوي الطلبة ينادون بتأسيس أبنائهم وتعليمهم مهارات الكتابة والقراءة التي لم يتمكنوا من إتقانها خلال تعليمهم عن بُعد، إلا أنهم لا يتعاونون مع منهجية المدرسة في دعم الطلبة وتخصيص حصص لهم خلال نهاية الفصل الدراسي.
وأيدتها في الرأي معلمة لغة عربية في مدرسة خاصة بالفجيرة، نور محمد، التي قالت إن عدداً كبيراً من ذوي الطلبة لا يولون التزام أبنائهم بالدوام المدرسي يوم الجمعة الأهمية اللازمة.
وأكدت أن «الدروس مستمرة ولن تعاد مرة أخرى للطلبة غير الملتزمين، لأن امتحانات نهاية الفصل على الأبواب، ومع ذلك هنالك طلبة غير ملتزمين بالحضور».
وقال إداري بمدرسة خاصة في عجمان، عبدالله علي، إن «المدرسة سجلت التزاماً كاملاً خلال اليوم الدراسي في يوم الجمعة لطلبة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي، إلا أن نسبة الغياب تصل إلى 50% لطلبة المرحلتين الإعدادية والثانوية»، مشيراً إلى وجود طلبة غير ملتزمين بدوام يوم الجمعة منذ بداية العام الدراسي. وأفاد بأن «المعلمين مستمرون في إعطاء الدروس للطلبة الملتزمين، ولا يعتزمون إعادة شرحها للطلبة الغائبين».
في المقابل، أكدت ولية أمر طالبة، من إمارة الفجيرة، موزة سعيد الظنحاني، أن السبب الرئيس لغياب الطلبة هو موافقة الأب لرغبات أبنائه في عدم الذهاب للمدرسة أو حضور الحصص الدراسية «عن بُعد» في يوم الجمعة.
وأضافت أن «هؤلاء الآباء قد يضطرون لدفع 500 درهم ثمناً للدروس الخصوصية خلال امتحانات نهاية الفصل، لضمان استيعاب أبنائهم الدروس التي فاتهم فيها شرح المعلم ومراجعته لها».
وقالت والدة طالبة في المرحلة الإعدادية في مدينة خورفكان، التابعة لإمارة الشارقة، أروى محمد، إن ابنتها أبلغتها بعد عودتها من المدرسة يوم الجمعة الماضي بأن إدارة المدرسة اضطرت لجمع طالبات فصول مختلفة في فصل واحد وإعطائهن الدرس نظراً لغياب عدد كبير من الطالبات، مؤكدة أنها تواصلت مع مجموعة الأمهات الخاصة بفصل ابنتها على «واتس أب»، وأنهن أبلغنها بأنهن فضلن غياب بناتهن لقصر الدوام المدرسي وانتهاء المعلمات من المناهج الدراسية.
منقول من الإمارات اليوم