مفهوم الإرشاد الأسري وأهميته

مفهوم الارشاد الاسري
——————————-
يعتبر الارشاد الاسري من التخصصات الدقيقه ، حيث اخذ اهتماما كبيرا ً على مستوى العالم ، منذو النصف الثاني من القرن العشرين ، والملفت للنظر أن الارشاد الاسري يرتبط بأكثر من تخصص علمي ، اذ يهتم به المتخصصون في الخدمة الاجتماعيه والطب النفسي وعلم النفس ، ولعل هدا ما ساهم في تسريع حركة تطوره كشكل من أشكال التوجيه والارشاد ؛ إلا اننا لا نستطيع أن نعمم هذه الفكرة على كافة المجتمعات .
فالنظريات في الارشاد النفسي والاسري والاجتماعي كثرت حتى قال بعض الباحثين تشبة الغابة كثيفة الاشجار وبناءً عليه نأخذ منها مايتناسب مع ديننا ومجتمعاتنا علما انا عندنا منهجا اسلاميا رائدا في مجال الارشاد وان لم يكن كمنظومة متناسقة انما هو متناثر في القرآن والسنه والأثر . وله مسلمات تتعلق بخيرية الانسان وأفضليته وقدرته على التمييز بالإضافة لحملة معه الضعف البشري قال تعال ” زين للناس حب الشهوات ” آل عمران 14
فأصل مادة الارشاد لغة : من ارشد يرشد إرشادا بمعنى هدى ودل .

أما اصطلاحا : فهو عملية مساعدة أفراد الأسرة ، الوالدين والاولاد وحتى الاقارب فرادى او كجماعة في فهم الحياة الاسريه ومسؤولياتها ؛ لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشاكل الأسرية . والفرد والجماعة يحتاجون الى التوجيه والإرشاد ، وكل فردخلال مراحل نموه المتتالية يمر بمشكلات وفترات حرجة يحتاج فيه الى إرشاد ، ونحن نعيش في عصر نطلق عليه عصر القلق ، هذا كله يؤكد أن الحاجة ماسة للتوجيه والإرشاد في مدارسنا ، وفي اسرنا ، في مجتمعنا بصفة عامه لتحقيق التوازن بين الفرد وبيئته ، أو هناك هدف بعيد المدى للتوجيه والارشاد وهو توجيه الذات في حدود المعايير الاجتماعية وتحديد اهداف الحياة .
ونعني بالإرشاد الأسري هو التوجيه الأسري الخاص بالزوجين والأبناء الذين هم اساس الأسرة .
فهناك العديد من التعريفات التي تناولت الارشاد الأسري لعل أهمها ان الأرشاد النفسي الأسري هو المدخل الإرشادي الذي يتخذ من الأسرة نقطة انطلاقه ومحور ارتكازه ، وليس الفرد الذي حدد كمريض فقط، بل أن الأسرة ككل تحتاج الى الرعاية بعد تشخيصها جيدا .
وكل من عرف ونظر للإرشاد الأسري سواء كانوا مسلمين أو غير هم يركزون على الأسرة كنقطة انطلاق ومحور ارتكاز كوحدة تشتمل على مجموعة من الافراد .
وهذه حقيقةً تقرب من روح الإسلام حيث جعل المؤمنين كجسد واحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ” أما في كتاب السدحان للأرشاد الأسري فقد عرف الأرشاد الأسري أنه ( العملية التي يتم من خلالها تقديم العون للمسترشد من قبل المرشد عن طريق فهم مثل هذه الامور بعقلانية ونفس واعية كما انها تتطلب مهارات مختلفة يفترض وجودها لدى المرشد من اهمها صحة وتوازن نفسي ونضج إجتماعي وسعة إطلاع وإنفتاح فكري لقبول الأخر بعد الإحتساب عند الله .
اهمية الارشاد الأسري

العمل على زيادة تبصير وتنوير الفرد ومحاولة تعديل مشاعره وأفكاره نحو ذاته والآخرين وبالتالي زيادة قدرته على السلوك الايجابي وذلك للحد من انتشار المشكلات والظواهر الاجتماعية مثل( التفكك الأسري ، الخلافات الزواجية ، أنطواء الذات ….الخ ) ومحاولة تذليل كافة السبل وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق التوافق الأسري .

منقول من عدة دراسات

الباحثة الاجتماعية / سارة الحاج

Exit mobile version