النهوض من الفشل؟!

بقلم: إبراهيم بكري

مهما كان حجم موهبتك في أي رياضة جماعية، لا تستطيع بمفردك أن تنتصر في كل مرة، ستحتاج إلى أن تكون شريكًا لفريقك في كل خطوة لضمان تحقيق روح الفريق الواحد.
الرياضة تعتمد بشكل كبير على المثابرة والصبر، ولا يمكن أن تصعد منصات الذهب دون أن تبذل جهدًا كبيرًا، هكذا هي خارطة طريق الأبطال.
مَن يستسلم للفشل في الرياضة، لن ينهض أبدًا، وسيبقى حبيسَ قفص الهزيمة، وسينتهي تاريخه الرياضي دون أي منجز.
عليك أن تنهض وتتعلم من الهزيمة دروسًا وعبرًا، تقودك إلى قطف ثمار الانتصار.
يقول أسطورة كرة السلة الأمريكية مايكل جوردن: “خلال مسيرتي أضعت أكثر من 9000 تسديدة، خسرت تقريبًا 300 مباراة، خذلت فريقي 26 مرة، في الوقت الذي كانت نتيجة المباراة تعتمد على تسديدة مني، فشلت في أمور كثيرة في حياتي وبشكل متكرر، لذا أصبحت ناجحًا”.
واحد من أقواله المشهورة جدًّا، يُخبرك فقط كيف أن لاعب كرة السلة الأسطوري حوَّل نفسه من الفشل إلى النجاح بالعزيمة والإرادة.
هذا العملاق في تاريخ الرياضة، تستطيع أن تقول عنه إنه “فيلسوفٌ”، فله مقولات شهيرة، تعدُّ خارطة طريق لأي رياضي يريد أن يسلك طريق المنجزات.
ومن المقولات الشهيرة، التي تترجم المعنى الحقيقي للعمل الجماعي في الفريق، يؤكد مايكل جوردن:
“الموهبة قد تكسبك مباراة، لكن العمل الجماعي والذكاء قد يكسبانك البطولة”.
لا يبقى إلا أن أقول:
كثيرٌ من الرياضيين ينكسرون بعد أي خسارة، ويطوِّق الفشل أعناقهم، ويكتم أنفاسهم، ويحطم كل أحلامهم، وفي هذا الشأن يقول مايكل جوردن: “أستطيع أن أتقبَّل الفشل، لكني لا أتقبَّل عدم المحاولة”.
انهض، وحاول مرة أخرى، فليس هناك منجز رياضي طريقه مفروش بالورد، بل ستجد عقبات كثيرة، تحتاج منك لتجاوزها الصبر والمثابرة والعمل الجاد في التمارين.
تربُّع الأسطورة مايكل جوردن على عرش كرة السلة بوصفه أفضل لاعب على مستوى العالم في تاريخ اللعبة، يعود إلى عوامل كثيرة، من أهمها قوة شخصيته في الملعب. هذه القوة تسهم في تحويل الخسارة إلى جسر تعبر عليه إلى ضفة النجاح من خلال التعلم من الأخطاء وتفاديها في المستقبل.

Exit mobile version