المرأة.. والتدخين

الدكتور/ ماجد المستريحي
اختصاصي الأمراض الصدرية

أثر التدخين على المرأة

يؤثر التدخين على المرأة بشكل خاص من عدة نواح هي:

– تظهر التجاعيد لدى المدخنين قبل ظهورها لدى غير المدخنين، التدخين يوقف الحيض قبل سنة أو سنتين. يتدخل النيكوتين بإيصال الدم إلى المبيض، وفي حال عدم توفر الدم في أي من الأعضاء يخف بالتالي عمل هذه الأعضاء وينتج الأستروجين في المبيض، وهذا ما يفسر تأثير التدخين السلبي على انقطاع الحيض.

– السيجارة قد تؤدي أيضاً إلى الإصابة المبكرة بترقق العظام، إذ إن العديد من الدراسات أظهرت كيف أن الدخان يقلل من الكثافة المعدنية في العظام.

– التدخين يؤدي إلى عدم انتظام العادة الشهرية، إذ تزداد الأوجاع التي ما قبل العادة الشهرية، وتزداد التشنجات التي تدوم مدة يوم أو يومين أو أكثر.

– إن المدخنات لديهن احتمال أكبر لعدم الإباضة، ويقلل بالتالي احتمال استقرار البيضة الملقحة في المبيض، وتقل نسبة نجاح عملية التلقيح بالأنبوب لدى النساء المدخنات، حيث يتدخل النيكوتين بعمل أنبوب الفالوب ويمنع وصول البيضة الملقحة بشكل طبيعي إلى الرحم، ما يؤدي إلى الحمل خارج الرحم ويشكل خطراً على الحياة ويؤدي إلى الإجهاض المفاجئ.

– أظهرت الأبحاث زيادة عدد وفيات النساء من جراء سرطان الرئة أكثر من الثدي والمبيض مجتمعين، كما أشارت إلى أن النساء أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة من الرجال، وفي دراسة أجريت أخيرا كان قد بلغ خطر الإصابات على النساء المسنات أكثر بمرتين أو ثلاث من الرجال المسنين، إن التدخين مع قطران أقل يدفعك إلى الاستنشاق بعمق أكبر مما يدخل الجزيئات حتى إلى أصغر الأماكن والأنسجة في الرئة، حيث يبدأ السرطان، إن مدخني هذه الأنواع وأنواع السجائر المعطرة بالنعناع هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان الرئة.

– التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان عنق الرحم والسرطان الشرجي، فلا يسبب التدخين فقط أنواعاً مختلفة من السرطان لدى النساء والرجال، لكنه يعرض المرأة بشكل أكبر للإصابة بسرطان عنق الرحم، إن النساء اللواتي لم يبلغن مرحلة انقطاع الحيض هن معرضات 6 مرات أكثر من غير المدخنات للإصابة بالسرطان الشرجي.

– التدخين أثناء الحمل يسمم جنينك، إذ يتفاعل أول أوكسيد الكربون مع جلد الجنين أكثر من جلد الإنسان الراشد، وعندما يخترق النيكوتين المشيمة تتسارع نبضات قلب الجنين.

– يزيد التدخين من خطر الإجهاض بنسبة 39 %، كما يزيد احتمال التعرض لمشكلات خطيرة منها انفصال المشيمة عن حائط الرحم أو انحدارها نحو فتحة الرحم أو الأملاص، وقد أشارت دراسات إلى كون التدخين يؤدي إلى ولادة جنين ناقص الوزن، وأن حليب الثدي قد يحمل النيكوتين إلى الطفل، والأولاد المعرضون للدخان هم عرضة ثلاث مرات أكثر من غيرهم للموت المفاجئ.

– يسجل خطر التدخين على المرأة أقصى مداه سواء كانت مدخنة أو عن طريق التدخين السلبي عندما تكون المرأة حاملاً، حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن تدخين المرأة الحامل يؤدي إلى نتائج سيئة لها وللمولود المنتظر، ومثال ذلك زيادة نسبة الإجهاض خاصة في الأشهر الأخيرة للحمل، وزيادة نسبة حدوث تشوّهات للجنين، واحتمال حدوث الولادة قبل الموعد المفترض، زيادة معدل الإصابة بارتفاع ضغط الدم الذي يؤدي بدوره إلى حدوث حالات تسمم الحمل، وكثرة نوبات السعال التي قد تؤدي إلى فتاق في عضلات بطن الحامل أو سقوط الرحم، بالإضافة إلى زيادة نسبة حدوث وفيات الأطفال قبل وبعد الولادة، إذ يكون وزن المولود أقل من الوزن الطبيعي، ومعروف أن بقاء المولود على قيد الحياة بعد الولادة مرتبط بدرجة كبيرة بوزنه.

Exit mobile version