سيكولوجية “التسول العاطفي”

التسول العاطفي سلوك نفسي سلبي غير متوازن .. ترغب به النفس للإستعطاف بالحقيقة أو بالكذب والأغلب بالكذب … وهو أحد أنواع التملك العاطفي يستخدمه من كان لديه الفراغ العاطفي أو لديه الغيرة في أن يتملك شخصا يحبه ويريد جذبه إليه سواء زوجة أو أولاد غيورين من اخوانهم أو آباء يستعطفون أولادهم. وهو شخص انطوائي وغير واثق من نفسه لديه حالات سلوكية غير مستقرة وغير متوازنه في الفرح والحزن يبحث دائما عن الأمان النفسي ..
وهي حالة إدمان لا يستطيع السيطرة عليها ويبيع فيها كرامته.
وأن تجذب عاطفة إنسان بالكذب هو سلوك تملكي لأن العاطفة الحقيقية هي التي تؤدي إلى الحرية وليست للعبودية … ميزانها عادل لا يحتاج للتسول ففيها النفس القوية، وطاقتها تجذب من حولها فينجذبون نحوها ويؤيدونها، أما المتسول العاطفي فنفسه ضعيفة وطاقته أضعف فينفضوا الناس من حوله ويبتعدون لأنه غير مريح نفسي أبدا، دائما يحاول أن يكون محور الإهتمام .. ويمكن أن يعالج نفسه بموازنة نفسه.
.. اذا من المسؤول بالتسول العاطفي وأي قانون يحمي هذا النوع من التسول … قانونك أنت.. فأنت الذي تحميها وتضع لها قانون عادل توازن بها نفسك و تحميها، وتكون بثقتك بنفسك والإيمان بقدراتك وبأنك لست محتاج لعاطفة أحد لتستمد قوتك بها. وأن تعلم في سريرتك أنك لست من تملك زوجتك أوتملكين زوجك أو تملك موظفك أو حتى أولادك .. بل تذكر الملك هو الله الذي يملك نفسك وأنفسهم … فسألوا الله النفس المطمئنة لأنها من أقوى النفوس وأعدلها …

” اللهم نفسا مطمئنة نستمدها من قوتك تهبها لنا لنعيش بها بقوة احتياجنا إليك “

بقلم: ميادة مدني


Exit mobile version