تمكنت أجهزة التحريات والمباحث الجنائية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة بالتعاون مع مركز حماية حقوق الطفل، من العثور على والدة طفل يبلغ من العمر شهرين تركته بإحدى الجمعيات الخيرية بإمارة الشارقة بهدف التخلص منه، حيث تم إلقاء القبض عليها خلال 5 ساعات من تلقي البلاغ بعد التعرف على هويتها.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى ورود بلاغ لغرفة العمليات المركزية في القيادة العامة لشرطة الشارقة في تمام الساعة الخامسة مساءاً من إحدى الجمعيات الخيرية بالإمارة، يفيد بالعثور على طفل لقيط يبلغ من العمر شهرين تم تركه في الجمعية الخيرية، بعد مغافلة الحارس، حيث دخلت إلى الجمعية وتركت الطفل وغادرت إلى جهه غير معلومة، حسب ما تم مشاهدته من خلال أجهزة التصوير المتواجدة في موقع البلاغ.
وعليه، انتقلت الفرق المعنية لموقع البلاغ لمباشرة ملابسات الحادث، حيث تم نقل الطفل عن طريق الإسعاف الوطني إلى أحد المستشفيات المتخصصة لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والاطمئنان على الحالة الصحية للطفل، والتي تبين أنها مستقرة.
وأسفرت جهود التحريات والمباحث الجنائية ومراكز الشرطة التابعة لمنطقة الاختصاص من سرعة تحديد هوية الجانية في أقل من 5 ساعات، حيث اتضح أنها سيدة من إحدى الجنسيات العربية.
وأشار مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، العقيد عمر بوالزود، إلى أن فرق العمل باشرت البحث والتقصي عن السيدة للوصول إليها بالسرعة الممكنة والقبض عليها وتسليمها ليد العدالة، حيث تكللت تلك الجهود بتحديد هويتها ومقر سكنها، وبعد إجراء كمين محكم تم القبض عليها، موضحةً أن ما أقدمت عليه من الفعل جاء نتيجة لعلاقة غير شرعية، وقررت التخلص منه، وعليه تم تحرير محضر بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالها.
وأشاد قائد عام شرطة الشارقة اللواء سيف الزري الشامسي، بكفاءة رجال التحريات والمباحث الجنائية في القيادة، وحرصهم الدائم على الحفاظ على الأمن والأمان في الإمارة، بما يملكون من معرفة وخبرات أمنية عالية، أسهمت في كشف غموض تلك الجريمة، وسرعة الوصول للجانية خلال 5 ساعات فقط، مؤكداً أن هذا السلوك الذي قامت به بعيد كل البعد عن ضمير الإنسانية والرحمة وهو ما يعد من الأساليب الدخيلة على مجتمعنا، وأن رجال الشرطة في القيادة يتمتعون بالجاهزية التامة في التعامل مع مختلف البلاغات.
المصدر: الإمارات اليوم.