رئيس الدولة يطلع على مبادرات المركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا ” و تجاربه في استدامة الإنتاجية الزراعية

زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” المركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا” في إمارة دبي و الذي يختص بالبحوث الزراعية الهادفة إلى تعزيز الإنتاجية الزراعية واستدامتها في البيئات المالحة والهامشية..وذلك في إطار جولات سموه الميدانية في مختلف إمارات الدولة.

https://dlegal.xyz/wp-content/uploads/2022/06/VID_20220606_034540_249.mp4
رئيس الدولة يطلع على مبادرات المركز الدولي للزراعة الملحية و تجاربه في استدامة الإنتاجية الزراعية.


كان في استقبال سموه لدى وصوله المركز .. معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة و سعادة رزان المبارك العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي رئيسة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة رئيس مجلس إدارة المركز الدولي للزراعة الملحية / إكبا/ والدكتورة طريفة الزعابي المدير العام بالإنابة للمركز وعدد من المسؤولين في المركز.

و قام سموه في بداية جولته – تزامنا مع يوم البيئة العالمي – بزراعة شجرة ” الغاف” التي تتميز بقدرتها الكبيرة على تحمل الظروف المناخية والبيئية الصعبة والصمود في مواجهتها وتكتسب رمزية خاصة في تاريخ دولة الإمارات وتراثها وهويتها.

شملت جولة سموه المنطقة الخارجية التي تضم أشجارا متنوعة زرعت وأجريت عليها التجارب خاصة النباتات التي تتحمل ملوحة المياه إلى جانب مختبر علوم الحياة الصحراوية وبنك الجينات ومتحف الإمارات للتربة.

و استمع سموه من القائمين على المركز إلى شرح بشأن أهم إنجازاته وأقسامه وشراكاته الوطنية والإقليمية والدولية ومجالات عمله..إضافة إلى خططه البحثية المستقبلية خاصة فيما يتعلق بالأبحاث حول الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية، وكفاءة الري، والاستشعار عن بعد والمحاصيل المتكيفة مع المناخ وأبحاث الجينوم لمحاصيل أكثر صحة وغيرها.

و أثنى سموه على جهود العاملين في المركز و الدور المهم الذي يقوم به في أحد أهم المجالات المتصلة بالتنمية في دولة الإمارات والعالم وهو مجال الزراعة والمياه.

و أكد سموه أن المركز الدولي للزراعة الملحية “إكبا” يجسد دور الإمارات الرائد في العمل على تحقيق التنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال استثمار المعرفة والابتكار والبحث العلمي لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه الزراعة الملحية ومشاكل التربة وابتكار أساليب حديثة في مجال الاستخدام الأمثل للمياه في المجال الزراعي، وتطوير سلالات زراعية قادرة على التكيف مع الظروف البيئية والمناخية الصعبة.

و قال سموه إن دولة الإمارات تولي الأمن الغذائي أولوية كبرى ضمن خططها التنموية ومن هنا يأتي اهتمامها بالزراعة واستخدام أحدث الأساليب العلمية والتكنولوجية للنهوض بها وزيادة انتاجيتها مشيرا إلى أن ما يقوم به المركز الدولي للزراعة الملحية يؤكد إيمان دولة الإمارات بأن العلم هو الطريق الأساسي للتعامل مع التحديات التي تواجه البشرية في مختلف المجالات وفي مقدمتها الزراعة والمياه.

و أعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في ختام جولته عن تمنياته للعاملين في المركز والقائمين عليه التوفيق وحثهم على مواصلة العمل لرفد الخطط الوطنية في مجال الزراعة والأمن الغذائي والمياه بمزيد من الأفكار والابتكارات المهمة.

رافق سموه خلال الجولة.. سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية و الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية و سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان.

من جانبها قالت معالي مريم بنت محمد المهيري .. إن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” للمركز الدولي للزراعة الملحية.. تؤكد مدى الحرص والاهتمام والدعم الذي توليه قيادتنا الرشيدة لمنظومة البحث والتطوير والابتكار وما تمثله هذه المنظومة من ركيزة إستراتيجية لتحقيق مستهدفات دولتنا من أجل مستقبل أفضل للأجيال الحالية والمقبلة.

من جهتها أعربت الدكتورة طريفة الزعابي عن شكرها لزيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمركز وقالت : “يسعدنا أن نرحب بصاحب السمو رئيس الدولة “حفظه الله” في إكبا ” .. مشيرة إلى الدعم الذي تقدمه القيادة للمركز خلال أكثر من عقدين من الزمن”.. و أضافت أن المركز وفر أفضل ممارسات الزراعات الملحية التي طورها خبراؤه وقدمها لأكثر من 30 ألف مزارع.

من جانبهم عبر العاملون في المركز الدولي للزراعة الملحية عن سعادتهم بزيارة صاحب السمو رئيس الدولة .. مؤكدين أن الزيارة تشكل دفعة معنوية قوية لمزيد من العمل والعطاء خلال الفترة المقبلة.

يذكر أن مركز / إكبا / الذي تأسس عام 1999 نجح في ترسيخ مكانته على مر الأعوام مركزا عالميا للتميز وشريكا في البحث من أجل التنمية في مناطق مختلفة.

يركز / إكبا / على تطوير حلول مصممة خصيصا للبيئات الهامشية ويعمل مع شركاء في أكثر من 50 بلدا، ما يمكنه من الاستفادة من مجموعة واسعة ومتنوعة من الخبرات لتحقيق تأثير أكبر على أرض الواقع .

و نفذ المركز أبحاثه التنموية وبرامجه في أكثر من 40 بلدا في آسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا وجنوب القوقاز، وأفريقيا جنوب الصحراء وأسهم بتطوير وإدخال 24 تقنية و محصولا إلى حوالي 30 بلدا، سواء من خلال تطوير الأنماط الجينية المحسنة للكينوا والساليكورنيا، أو تطوير حلول مراقبة الجفاف.

و في إطار برنامج الموارد الوراثية النباتية، وزع /إكبا/ ما يقرب من 9000 عينة بذور على العلماء والمزارعين وأصحاب المصلحة الآخرين في 57 بلدا.

المصدر: وام – دبي.

Exit mobile version