بقلم / ساره الحاج
إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإننا على فراقك يا شيخنا خليفة لمحزنون ولا نقول إلا ما يرضي ربنا .
هاهو التاريخ يُعاد مرةً آخرى ، ومازالت في العين دمعةٌ وفي النفس لوعةٌ وفي الحلق عبرةٌ وفي القلب حسرةٌ على فراق شيخنا والوالد المؤسس زايد بن سلطان طيب الله ثراه في 2/ نوفمبر / 2004 م.
لتشهد دولة الإمارات العربية المتحدة في يوم الجمعة الموافق 13/مايو / 2022 م ، خبر وفاة الشيخ خليفة بن زايد حكيم الإنسان ورجل الإحسان ذو الشيم والكرم ، خبر رحيل الولد البكر للشيخ زايد الذي قال عنه ( إن كنتم تظنوني طيبا … فإنكم لم تعرفوا إبني خليفة ) … طبعهُ الصمتُ والعمل ، عاش بهدوء ورحل بهدوء .
فقد تمتع الشيخ خليفة بن زايد بطفولته برعاية والدهُ ووالدتهُ ، بالإضافة إلى رعاية خاصة واهتمام من جدته “الشيخة سلامة “التي كانت تحظى بإحترام كبير، لحنكتها وحكمتها. وكان قريبا وملازما لوالده في كل خطوة يخطوها فتعلم منه أن القائد الحقيقي هو الذي يهتم برفاهية شعبه وأمن وطنه ووحدتهم والحفاظ على تراثهم ، إلى جانب تعلمه فن الإدارة والإتصال ، من خلال إحتكاكه بالمواطنين والتعرف على همومهم ومشاكلهم في المجالس العامه التي كانت لها أثر كبير في تعليمه القيم الأساسية لتحمل المسؤولية ، والثقة والعدالة .فنهج على خطوات والده ، حيث جعل من الإمارات في مرتبة عاليةً ليس على صعيد شعبها فقط ولكن على سائر الدول والشعوب ومن يرى دموع مواطنيها والمقيمين عليها بخبر وفاته ، إلا ، دليلٌ على أنه أدى الأمانة الموكلة اليه بكل صدق و إخلاص … فإلى جنة الخلد يا شيخنا ، فستبقى في قلوبنا ، جيل بعد جيل ، والدعاء يصلك منا ، وفاءً بما أسعدتنا … اللهم إن الشيخ زايد و إبنه خليفة أكرمونا ، و أعزونا في الأرض ، فأكرمهم ، وأنعم عليهم في جناتك ، جنات النعيم ، اللهم امين .